يتساءل البعض عن صلاة الاستخارة وفائدتها حيث يقول البعض ما فائدة صلاة الإستخارة في حين أن الأمور كلها بقضاء وقدر من الله، وفي هذا الصدد يبين موقع الإسلام سؤال وجواب الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد الآتي:
- الأمر الأول: أن صلاة الاستخارة ما هي افتقار إلى الله سبحانه وتعالى، ونفي العلائق إلا بالله، وتحقيق التوكل عليه سبحانه وتعالى، وتفويض الأمور إليه، وهي كلها معان سامية من معاني التوحيد والإسلام، وتساعد صلاة الاستخارة في تحقيقها، وتعين على قيامها، خاصة لمن اعتاد اللجوء إليها، واستشعر في قلبه حقيقتها وحكمة تشريعها.
-الوجه الثاني: الفلاح في الاختيار، والنجاح في الأمر، والتوفيق في السعي، فمن فوض أمره إلى الله كفاه ، ومن سأل الله بصدق أعطاه حاجته ولم يمنعه .
يقول الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/206) :
" قال بعض الحكماء : من أُعطي أربعا لم يُمنع أربعاً : من أُعطي الشكر لم يُمنع المزيد ، ومن أُعطي التوبة لم يُمنع القبول ، ومن أٌعطي الاستخارةَ لم يُمنع الخِيَرة ، ومن أُعطي المشورة لم يُمنع الصواب " انتهى .
أما حديث: ( ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار) فهو حديث موضوع.
" قال بعض الحكماء : من أُعطي أربعا لم يُمنع أربعاً : من أُعطي الشكر لم يُمنع المزيد ، ومن أُعطي التوبة لم يُمنع القبول ، ومن أٌعطي الاستخارةَ لم يُمنع الخِيَرة ، ومن أُعطي المشورة لم يُمنع الصواب " انتهى .
أما حديث: ( ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار) فهو حديث موضوع.
-الوجه الثالث: الرضا بالقضاء ، والقناعة بالمقسوم ، فمن استخار الله تعالى في شأنه لم يندم على خياره ، وقام في قلبه من الطمأنينة واليقين ما يدفع عنه كل هم أو حزن يحصل في اختياره ، وهذا الوجه من أعظم الفوائد التي تجنيها صلاة الاستخارة في قلب العبد .
ان الاستخارة هي التوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، واستقام بقدرته وعلمه، وحسن اختياره لعبده، وهى من لوازم الرضا به رباً، الذي لا يذوق طعم الإيمان من لم يكن كذلك ، وإن رضي بالمقدور بعدها ، فذلك علامة سعادته ".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire