annonce google adsense : loma said 1

vendredi 16 septembre 2011






في أحد الأيام و قبل شروق الشمس .... وصل صياد إلى النهر ،


... و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر...


كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ،


فحمل الكيس و وضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق


الشمس ...


كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله ....


حمل الكيس بكسل و اخذ منه حجراً و رماه في النهر ،


و هكذا أخذ يرمى الأحجار.....


حجراً بعد الآخر .....


أحب صوت اصطدام الحجارة بالماء ، و لهذا استمر بإلقاء


الحجارة في الماء حجر ...اثنان ....ثلاثة ... وهكذا .


سطعت الشمس ... أنارت المكان... كان الصياد قد رمى كل


الحجارة ماعدا حجراً واحدا .


بقي في كف يده ، وحين أمعن النظر فيما يحمله...


لم يصدق عيناه .....


كان يحمل ماسة !!


نعم ..... ماسة ...


لقد رمى كيسا كاملا من الماس في النهر ، و لم يبق سوى قطعة


واحدة في ده ؛ فاخذ يبكي ويندب حظه التعس......


لقد تعثرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب


و تغيرها بشكل جذري ، و لكنه وسط الظلام ، رماها كلها دون أي


انتباه منه .


محظوظ هذا الصياد ، لأنه لا يزال يملك ماسة واحدة في يده......


كان النور قد سطع قبل ان يرميها هي أيضا ...



* * * * *


عادة لا يكون الناس محظوظين هكذا ....


تمضي حياتهم كلها دون أن تشرق الشمس فيها ....


لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبدا .................


يرمون كل ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !!!!!


الحياة كنز عظيم و دفين ... لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها


أو خسارتها أو تبذيرها ،


حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة .....


ليس مهما مقدار الكنز الضائع ... فلو بقيت لحظة واحدة فقط


من الحياة ؛ فان شيئا ما


يمكن أن يحدث ....


شيء ما سيبقى خالداَ ....


شيء ما يمكن انجازه .....


ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخرا أبدا....----------------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire