annonce google adsense : loma said 1

dimanche 18 mars 2012

عندما يرجف قلبك : ماذا تفعل؟




عندما يرجف قلبك : ماذا تفعل؟


صالح  طبيب في الأربعين من عمره  أخذ أسرته الى وجبة غداء في أحد المطاعم  وبعد حوالي أربع ساعات من  تناول تلك الوجبة  أحس بألم في بطنه مع غثيان واستفراغ.... وظن ابتداء ان الألم مجرد تلبك معدي وسيزول  مع  الوقت ....فاعتمد على  زيادة تناول السوائل مع شرب الشاهي بالليمون (على حسب نصيحة زوجته) ولكن الألم اشتد مع مرور الوقت وأصبح يأتي على شكل نوبات  من المغص حول سرة البطن مع حرارة بسيطة في الجسم...... 




 وصاحب ذلك المغص احساس غريب لأول مرة يشعر به في حياته وهو خفقان سريع في القلب مع دقات غير منتظمة ......عند ذلك قرر (صالح) الذهاب الى الطوارئ بنفسه ولكن زوجته أصرت على استدعاء الاسعاف..... وعند حضور رجال الاسعاف كانت علاماته الحيوية كمايلي : النبض 140 في الدقيقة غير منتظم وضغط الدم 110 على 70 والتنفس 22 في الدقيقة ودرجة الحرارة  37.8 درجة مئوية........ وعند نقله الى المستشفى وبعد فحص الاطباء السريري واجراء الفحوصات الطبية تبين ان (صالح) مصاب بالتهاب الزائدة الدودية الحاد وصاحب ذلك التهاب الغشاء البريتوني المحيط بالزائدة .....وكان تشخيص الجراح ان الزائدة على وشك الانفجار وبالتالي تلويث التجويف البطني والتسبب في الصدمة البكتيرية بسبب انتشار السموم في الدم .....ولكن المشكلة كانت تكمن في القلب ؟! وماكان يمنعهم من سرعة اجراء العملية هو الرجفان الاذيني السريع  الذي حصل لدى (صالح) ....ا

لذي بدوره تسارع مع تدهور حالته الى 190نبضة في الدقيقة...... وعند استدعاء طبيب القلب وبعد أخذ التاريخ المرضي من المريض وفحصه قام بتصوير القلب بالاشعة الصوتية  التي كانت طبيعية  ووظيفة الغدة الدرقية كانت طبيعية كذلك ثم شرح التشخيص للمريض بأنه رجفان اذيني مصاحب لحالة المريض الطبية وسيختفي بمجرد ازالة العضو الملتهب من الجسم  وهو الزائدة الدودية ..... 

فقام بإعطاء المريض 20 ملغ من دواء دلتيازم عن طريق الوريد واستمراره على نفس الدواء عن طريق الوريد بمعدل 10 ملغ في الساعة خلال العملية واعطى الاذن للفريق الجراحي بأخذ المريض الى غرفة العمليات وبالفعل بعد خروج المريض من غرفة العمليات كانت نبضات قلبه منتظمة 70 نبضة في الدقيقة وتم ايقاف الدواء الوريدي وظلت نبضات المريض منتظمة حتى خروجه من المستشفى . 


والسؤال الذي يتبادر الى الذهن : ماهو الرجفان الأذيني؟ وماعلاقته بالتهاب الزائدة الدودية؟ ولذلك فإننا سنوقف مطايانا عند نقاط هامه تتعلق بهذا المرض. 


الرجفان الأذيني: 

هو مجرد تسارع لنبضات القلب على شكل غير منتظم وقد تكون هذه الظاهرة مؤقتة وقد تكون دائمة ... ومصدرها هو اختلال كهربائي في الاذينين(وهما الحجرتان العلويتان في القلب البشري) 

أسباب الرجفان الاذيني : 

متعددة منها مايتعلق بالقلب مثل امراض شرايين القلب او ضعف عضلة القلب او تضخمها  ومنها مايتعلق بصمامات القلب تضيقا او ارتجاعا ومنها مايتعلق بعدم التحكم بالضغط ومنها مايتعلق بالامراض الحادة سواء كانت تتعلق بالقلب او الاعضاء الاخرى  مثل حالة أخينا (صالح) المذكورة أعلاه.... 

وهناك أمثلة اخرى مثل التهاب الرئة الحاد وبالذات في كبار السن المدخنين او حوادث السيارات وبالذات عند عدم ربط حزام الأمان واصطدام القفص الصدري بعجلة القيادة وتهشم الجدار الامامي للقفص الصدري وتأثر عضلة القلب بذلك لأنها تقع خلف عظمة القفص مباشرة .... وفي بعض الحوادث قد يحصل لعضلة القلب كدمة او تهتك او نزيف او تمزق .... ومن ضمن الاختلالات التي تحدث في مثل هذه الحالات هو الرجفان الاذيني للقلب......

وكذلك حالات تسمم الدم عند دخول المريض للعناية المركزة او الفشل الكلوي الحاد مع اختلال املاح الدم أو جلطات الدماغ الحادة أو جلطات القلب الحادة أوجلطات الرئة الحادة أو جلطات الامعاء في كبار السن أو اختلال الغدة الدرقية نشاطا او خمولا ....ومن الحالات المشهورة للرجفان الاذيني هو حالات تسمم غاز اول اكسيد الكربون في الناجين من الحرائق او المسعفين  او من يتعرضون لذلك الغاز في المخيمات المغلقة في الشتاء اثناء اشتعال الحطب.....

وكذلك من المشهور في امريكا حصوله في الإجازات وبعد الافراط في تناول المشروبات الروحية..... ومن الاسباب التي يغفل عنها كثير من الاطباء هو انقطاع النفس الليلي..... وفي كثير من الاحيان بعد اجراء جميع الفحوصات لايتضح سبب معين  وبالذات في فئة الشباب. 
  
خطورته: 

الرجفان الاذيني يعني ميكانيكيا عدم انقباض الاذينين وبالتالي ركود الدم وتخثره فيهما  وبالتالي تكوين جلطة متحركه وسواء كان هذا الرجفان دائما او متقطعا فانه اذا دام اكثر من ثمان واربعين ساعة يزيد من احتمالية الاصابة بالجلطة الدماغية  خصوصا اذا كان المريض فوق السبعين سنة وكان لديه  ضغط او سكري او ضعف في القلب  او جلطة سابقة....وقد تكون الجلطة في اماكن اخرى غير الدماغ مثل الارجل او الامعاء  .......

ومن خطورته ايضا تجمع السوائل في الرئتين خصوصا فيمن لديهم صعوبة في ارتخاء عضلة القلب مهما كان المسبب  لذلك.....وكثير من المرضى المصابين بالرجفان الاذيني غير المتحكم به  يأتون الى العيادة يشتكون من اعراض فشل القلب مثل ضيقة التنفس عند المشي وانتفاخ الارجل والقيام من النوم بسبب ضيقة التنفس وعدم القدرة على النوم افقيا. 

العلاج: في ثلاث خطوات مهمة اولها البحث عن المسبب المرضي لهذا الرجفان ان وجد ، ثانيا: التحكم بنبضات القلب بطرق مختلفه سواء بالادوية او بغيرها واخيرا : منع تجلط الدم في الاذينين وذلك بزيادة سيولة الدم بأدوية معروفة وبشروط معينة تعرضنا لبعض منها أعلاه. 

والخلاصة ان الرجفان الاذيني من اكثر الاختلالات الكهربائية انتشارا وخصوصا مع التقدم في السن  وهو مرض من السهل تشخيصه وعلاجه ولكنه يحتاج الى تعاون تام بين الطبيب والمريض ومن يرعى ذلك المريض

mercredi 7 mars 2012

تدخين الشيشة "النرجيلة" قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض اللثة



  قالت دراسة جديدة انه على الرغم من ان كثيرين ينظرون الى النرجيلة (الشيشة)على انها وسيلة تدخين "اكثر امانا" فإنها قد تكون مضرة للأسنان واللثة مثل السجائر.

 وتستخدم النرجيلة لتدخين التبغ في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومناطق في آسيا . 
 
ونظرا لان الدخان يمر عبر الماء قبل ان يستنشقه المدخن فيعتقد البعض ان النرجيلة تنقي المواد الضارة في دخان التبغ. ولكن معدي الدراسة الجديدة يشيرون في تقريرهم الى ان دخان النرجيلة يحتوى على نفس المواد السامة التي يحتويها دخان السجائر . 

واشارت دراسات سابقة الى ان تدخين النرجيلة يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم ويعيق وظائف الرئة.

 ولمعرفة ما اذا كانت النرجيلة ضارة بالأسنان مثل ضرر السجائر قامت سوزان ناتو وزملاؤها في معهد كارولينسكا في ستوكهولم بدراسة 262 من الراشدين في السعودية حيث ينتشر تدخين الشيشة. وبوجه عام كان 31 في المئة لا يدخنون إلا الشيشة في حين كان 19 في المئة لا يدخنون إلا السجائر فقط . 

وكان 20 في المئة آخرون يستخدمون كلتا الوسيلتين وكان الباقون وهم 30 في المئة غير مدخنين. ووجد الباحثون ان نحو 20 في المئة من كل المشاركين في الدراسة ظهرت عليهم علامات الاصابة بأمراض اللثة التي تتميز بالتهاب واحمرار اللثة في المراحل المبكرة ثم تدمير العظام والانسجة اللينة التي تدعم الاسنان وربما سقوط الاسنان في مراحل لاحقة.

 ولكن على الرغم من ان ثمانية في المئة فقط من غير المدخنين كانوا مصابين بمرض في اللثة تأثر 30 في المئة من مدخني النرجيلة و24 في المئة من مدخني السجائر بأمراض اللثة.