الإمتحانات هي المحدد الرئيسي لمصير التلميذ دراسيا وهي تحدد مصير السنة الدراسية كاملة او مصير المستقبل الدراسي.لذلك فهي عنصر مهم بالنسبة للتلميذ والأسرة والتعليم بشكل كامل.ومن أجل حسن أداءه تبدل الأسرة مجهودات جبارة لتوفير جو مناسب ودعم كاف على قدر المستطاع. وتختلف طرق التعامل مع الإمتحانات بين تلميذ واخر نظرا لاختلاف طرق المراجعة والتحضير للامتحان ونفس الشيء ينطبق على الاختلاف في الجو الذي تمر فيه الإمتحانات.حيث نجد أن فصلا ما قد شهد حراسة مشددة وأخر لم يكن كذلك وهذا يؤثر على مصداقية النتائج المحصل عليها.فيصبح الناجح هو الأفضل من حيث الغش وليس الأجدر من حيث المستوى.
ان الغش الذي نعاني منه ليس وليد الصدفة بل هو ثقافة تسري في عروق الجسد التعليمي بل في حياتنا بشكل عام. فلو اننا تربينا على المصداقية وعلمنا جيدا مساوء الغش لما اقبلنا عليه بنهم.وهذا ليس تعميم لأن هناك كثير من التلاميذ الذين لا يقبلون على الغش ويحاولون ما امكنهم ان يسلكوا طريقا سليما. هؤلاء يجب ان ندعمهم بكل ما نملك حتى لا يصيروا مجرد اناس معزولين ولاجل ان لا يصير الغش هو القاعدة.صراحة اعتقد أننا يجب ان نعترف اولا ان الغش صار مشكلة كبيرة في طريق كل خطوات الاصلاح التعليمي.صار جرثوما يدمر كل مصداقية التعليم خاصة في تعليمنا العام.والمشكل الاكبر هو حينما يساهم رجال ونساء التعليم انفسهم في ذلك.اليس
عيبا ان يكون حاميها حراميها ؟
اعتقد اننا سنتفق جميعا على حقيقة ان التحضير للامتحان صار يتميز بنوع من الإستنفار في كل ما يتعلق بالإمتحان فالمكثبات العمومية تستنفر لتحضير الدروس والتفنن في تصغيرها لخدمة الغشاشين.والأساتذة بعضهم يتفنن في تلخيص الدروس من أجل كسب ود وعطف التلميذ حتى يصيرون زبائن لهم في الدروس الخصوصية.واحيانا حتى الادارة التربوية تغض الطرف على ما يحدث داخل قاعات الامتحان فيكون الغش هو السائد في مؤسسات التربية والتعليم.فكيف لنا ان نملك المصداقية لمحاربة الغش في الواقع المعاش ونحن نعلم الغش في مؤسسات التربية
والتعليم ولو بطرق غير مباشرة ؟الى متى سنبقى على هذا الحال اذا ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire